ظاهرة الشركات العائلية في المملكة العربية السعودية – إيضاحات

تلميحات حول الشركات العائلية في المملكة العربية السعودية

 

البداية:
بدأت الشركات العائلية مع نشأت المملكة العربية السعودية في زمن حكم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود ( طيب الله ثراه ) ولم تكن موجوده قبل ذلك حيث ساعد استقرار الحكم وظهور مؤسسات الدولة علي تشجيع التجار في تأسيس شركاتهم ، وقد ساهمت الشركات العائلية بدور هام جدا في اقتصاد المملكة.

الشركات العائلية بالأرقام:
98% من الشركات الخليجية هي شركات عائلية.
250 مليار ريال حجم استثمارات الشركات العائلية في السعودية وحدها.
22% – 30% حصة الشركات العائلية في الناتج المحلي.
45 شركة عائلية من ضمن أكبر 100 شركة في السعودية تجاوزت عائداتها 120 مليار ريال عام 2013 وتوظف 200 ألف شخص.
تعريف الشركة العائلية:

هي مؤسسة فردية او شركة تكون مملوكة بالكامل لعائلة واحدة او تكون القوة التصويتية في مجلس الادارة تحت سيطرة عائلة واحدة. وغالبا ما تبدأ الشركات العائلية بمؤسسة فردية ثم تتطور الي اشكال الشركات المختلفة.

التطور:
الجيل الاول (المؤسس – تبدأ الشركات العائلية حياتها من خلال شخص مغامر وطموح يأسس الشركة ويديرها ويعمل علي توسعها وانتشارها وقد تشاركه أسرته في العمل علي ادارتها)
الجيل الثاني (تبدأ هذه المرحلة عند وفاة او عجز المؤسس او اضطراره للتنازل عن سلطاته الادارية للشخص الثاني في العائلة وعادة ما يكونوا الابناء او الزوجة الذين يحلون مكان المؤسس في الادارة)
الجيل الثالث (تبدأ من الجيل الثاني مظاهر الخلاف العائلي على ادارة الشركة وتتطور هذه الخلافات الي الجيل الثالث الذي تزيد فيه حدة المشاكل العائلية على ادارة الشركة)
الجيل الرابع (قليل من الشركات العائلية تصل الي مرحلة الجيل الرابع في ادارة الشركة وفي الغالب تفقد سيطرتها على الادارة بشكل كبير في الجيل الرابع)
33% من اجمالي الشركات العائلية يديرها الجيل الثاني
15% من اجمالي الشركات العائلية يديرها الجيل الثالث
4% من اجمالي الشركات العائلية يديرها الجيل الرابع

المشاكل:
أكبر معضلة تواجه الشركات العائلية هي ادارة الشركة من فترة الجيل الرابع. فقد يكون المدير الجديد ليس كفؤ للإدارة ولا يمتلك الرؤية ولا الاستراتيجية للتخطيط بشكل سليم للشركة فامتلاك المال لا يعني بالضرورة ان تكون ماهر بالإدارة. بالإضافة إلى ان التعينات التي يقوم بها افراد الجيل الثاني والثالث لتوظيف افراد الاسرة في الشركة تؤثر كثيرا في تدني مستوي ادارة الشركة وتؤثر على انشطتها التجارية بشكل كبير. كما ان الخلافات الاسرية التي تصل في كثير منها للمحكمة قد تتسبب في تصفية الشركة وانتهائها.

أمثلة:
شركة البنك الأهلي التجاري أكبر بنك في منطقة الشرق الأوسط، عبارة عن شركة تضامنية بين بيت ابن محفوظ وبيت الكعكي، ثم أصبح للشيخ سالم بن محفوظ. وحينما توفى الشيخ سالم بن محفوظ تقاسم الأبناء التركة، فكان البنك الأهلي التجاري من نصيب الابن خالد بن سالم بن محفوظ ويومها تعرض البنك لمشكلات عاصفة، عندئذ اضطرت الحكومة إلى التدخل لحماية الاقتصاد الوطني وشكلت مجلس إدارة يدير عجلة البنك.

شركة أحمد حسن فتيحي، فقد أراد الصديق أحمد فتيحي أن يهرب من عيوب الشركات العائلية بتحويل مؤسسته إلى شركة مساهمة مقفلة، ولكنه جعلها تتمحور بين الشركة العائلية بنسبة 80 في المائة، والشركة المساهمة المقفلة بنسبة 20 في المائة.

أمّا النوع الثالث من الأمثلة فيتمثل في شركة الزقزوق والمتبولي، وهي شركة بين صديقين حميمين، اتسعت مع اتساع رقعة الأبناء والبنات، فأخذ الأبناء يتزاحمون على الوظائف العليا، ثم بدأت السلطات تكبر وتميل الكفة لمصلحة أولاد فلان على حساب أولاد علان، ثم أخذت الخلافات التي لا مفر منها تتعاظم وتكبر، ثم أخذت تتفاقم وتتنافس على السلطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *