الحصول على بصامات الجاني في حال إرتداء القفازات – بحث قانوني

الحصول على بصامات الجاني في حال إرتداء القفازات – بحث قانوني.

يعتقد البعض أنه لا يمكن الحصول على بصمات حال ارتدا؛ الجاني قفازات اليدين ووجودها بمحل الحادث أو على فوارغ الطلقات المتخلفة عن الإطلاق بمحل الحادث او على ماسورة واجزاء جسم السلاح الناري المتحفظ عليه بمسرح الجريمه ماهي القواعد والتعليمات الفنية للتعامل والتقاط ورفع وتحريز وفحص تلك الآثار الماديه من مسرح الجريمه وطرق الكشف والاستظهار ..

و نتناول الموضوع في إطار من الحرص الشديد وتوضيح علمي فقط دون التطرق إلى مجال الخبره على النحو التالي اولا بصمات قفازات اليدين.

يلاحظ أن استخدام الجاني القفازت غالبا ما يترتب عليه ترك آثار بصمات اما على نفس القفاز الذي يرتديه باليدين تصلح لإظهار والرفع والمقارنة وقد تكون تلك الآثار البصمات على القفازات نفسها علامات مميزة كالعيوب أو التجعدات أو شكل النسيج أو الخطوط المتقاطعة وغيرها من خصائص ومميزات أو عيوب في القفاز آت ذاتها وتترك آثارا لها بمسرح الجريمه َتفيد في المقارنة بما يعثر عليه من قفازات لدى الجاني. وتعتبر مثلها مثل البصمة يمكن من خلالها الاستدلال والتعرف على الجاني أو الجناه وأدانته٠

و باعتبار أن البصمات من أهم الادله الماديه المتخلفه عن الجاني حتى إذا احتاط ولبس قفاز أو غيره في يديه إذ أنه كثيرا ما يترك بصماته قبل أو بعد استخدامه لتلك القفازات بمسرح الجريمه فقد يلقى بالغطا؛ البلاستيكيأو الورقي المغلف القفازات وعليه انطباعات بصماته أو يلقى بالقفازات بمسرح الجريمه أو بالمكان الذي شهد الجريمه عقب تنفيذه للجريمة وهنا نقصد بالمكان كل المحيط وخارجه والذي يشمل تواجد الجاني به سواء في مرحلة الإعداد أو التنفيذ أو الهروب أو الاختفا؛ عقب الجريمه. . ان النجاحات الأولى في إطار تحديد هوية الأشخاص بواسطة بصمات أصابهم كانت متعلقة بهذه البصمات الظاهرة والتي تكون عادة اما على أسطح مصقوله وواضحة أو مدممه بالدم؛ أو منطبعه ملوثة أو منطبعه على سطح بلاستيكي أو بصمات غير ظاهره ..

وقد نجح العلم في اكتشاف والتعامل واستظهار البصمات كافة الظاهرة للعين المجردة والغير ظاهرة أو الخفيه على أي سطح مهما كانت طبيعته ٠٠وما يعنينا ويشكل أهميته الان تلك البصمات الخفيه ٠٠٠٠وبعتمد ثبات تلك البصمات الخفية على عوامل متنوعة كما يمكن كشفها و استظهارها ورفعها بعده طرق و حسب طبيعة و نوع ولون السطح المنطبعة عليه سوا؛ بواسطة المساحيق الملونه البودرة بأنواعها المختلفة والوانها المندرجه والمعروفة اللاسقه والمغناطيسيه والفلوريه ٠٠الخ ولكن هناك بعض الأسطح المسامية كالورق والكرتون تستخدم مادة وابخره إلىيود اوننرات الفضه اوالنيننهيدرين ٠٠٠

كما يمكن رفع البصمات المتواجدة على الجلد البشري أو البشرة خاصة في حوادث الاغتصاب بواسطة ورق مصقول فايق اللمعان يعرف باسم kromecoteاو يتم إظهار تلك البصمات بالأشعة إكس الا انه نادرا ماتبقى مثل تلك البصمات لفترة لا تتجاوز ساعتين على البشرة أو الجلد البشري لكون عدم استقرار البصمة على البشرة للانسان٠٠وهوما يحتاج لخبرات عاليه ودراسات وأبحاث عديده التصوير ومضاهاه تلك البصمات ويمكن استخدام إشعاع الليزر في إظهار البصمات المخفية من على كافة الأسطح ٠٠٠٠

ولكن نعود معا لبصمات القفازات. تاريخيا لكن قد يبدو للكثيرين أن تلك الحالات قد تكون قفزات من الحظ الجيد للخبير والمحقق الا انه رغم كل ذلك فقد كرس جيرالد لأمي الذي أمضى سنوات كثيره في العمل بفرع البصمات بشرطة اسكوتلانديارد وترقي ليصبح رئيس لهذا الفرع وتفرغ في نهايه عمله لدراسة بصمات قفازات اليدين وكتب في هذا الإطار عام ١٩٨٤ ما يلي سرعان ما يتشرب قفاز اليد الشحم والقذاره الناتجة عن الارتطام مباشرة باشيا؛ مثل مقابض الأبواب وأعمدة الدرابزين وأبواب المحلات والقضبان الموجوده في الباصات والقطارات والتي يترك عليها الناس كميات من الافرازات العرقية وحتى خلال ارتداء ونزع القفاز تتكون طبقة من تلك الافرازات على هذا القفاز ٠٠٠

وكما يحصل في بصمات الأصابع يمكن جعل رواسب الشحم الجسدي على القفاز مرييه بواسطة تطبيق احترافي لمسحوق خاص بالتفتيش عن بصمات الأصابع ورغم أن طبقة الشحم التي يتركها القفاز ليست بطبيعتها قويه وكثيفه مثل بصمة الإصبع المباشرة لكنها من النوع الذي يمكن اكتشاف وجوده والتقاط أو رفعه ومن ثم تسجيله في سجلات خاصة وقد تكون في بعض الحالات موثقة تماما كالوثوق ببصمه الإصبع عندما يرتبط الأمر بتحديد هوية شخص ما.

حيث اكتشف عام ١٩٧١ أن بصمات قفازات اليدين كتب تبين انه سرعان ما يتشرب قفاز اليد الشحم والقذاره الناتجة عن الالتحاق أو الملامسه اوالارتطام مباشرة بايه اشيا؛ مصقوله مثل مقابض الأبواب وأعمدة الدرابزين وأبواب المحلات والقضبان الموجوده في الباصات والقطارات والتي يترك عليها الناس كميات من الافرازات العرقية وحتى خلال ارتداء القفاز وخلعه ونزع القفاز من الأيدي تتكون طبقة من تلك الافرازات على هذا القفاز ٠٠٠

وكما يحصل في بصمات الأصابع يمكن جعل رواسب الشحم الجسدي على القفاز تكون ظاهره للعين المجرده بواسطة استخدام تطبيق احترافي لمسحوق خاص بالتفتيش عن بصمات الأصابع الملوثة اوبالتصوير ورغم أن طبقة الشحم التي يتركها القفاز ليست بطبيعتها قويه وكثيفه مثل بصمة الإصبع المباشرة لكنها من النوع الذي يمكن اكتشاف وجوده والتقاط أو رفعه ومن ثم تصويره ومضاهاه وتسجيله في سجلات خاصة وقد تكون في بعض الحالات موثقة تماما كالوثوق ببصمه الإصبع للمضاهاه عندما يرتبط الأمر بتحديد هوية شخص ما بهدف الاستعراض أو تحديد ارتبا،طه باثر مرفوع بحادث جنائي٠٠٠.

وقد أدرك لامبورن أيضا أنه عندما يتم تصنيع نوع محدد من القفازات لليدين بإعداد كبيره قد يكون من الصعب إثبات تمييز قفاز واحد عن قفاز آخر ٠٠ وهكذا أدرك لامبورن انه يمكن لأحد ما إثارة هذا الاعتراض على الأخص تجاه القفازات المطاطية التي تستعمل بالمنازل بكثره والتي تتميز بنمط إمساك قياسي في رؤس أصابعها٠٠الامر الذي أثار ه كثيرا الا ان لامبورن قام بفحص اعداد كبيره من تلك القفازات في محاولة للتغلب على تلك المعضلة واكتشف حقيقة أنه يمكن لهذه القفازات ومن خلال طبيعتها وتصنيعها أن تضم التصاقات بسيطة وغير متساوية من حيث المادة اللاصقة التي تستعمل في تصنيعها والتي يمكن أن تبتر أو تقطع عند ارتدا؛ ها أو نزعها وخلعها من اليدين مما يجعلها ذات نمط مننتظم ومميز في تقسيمها واستغل هذا النمط كان باع للقفاز ٠٠٠٠

كما يمكن لفقاعات الهوا؛ التي تتخلل القفازات سوا؛ عند ارتداء ها أو نزعها أن تحصل في المساحه التي يوجد فيها ذلك النمط٠٠٠او يمكن لقطعة من المادة اللاصقة السابق الإشارة إليها والمتبقيه من القفاز المستعمل أن تفسد جز؛ ا من هذا النمط المذكور ٠٠ فيمكن اكتشاف كل هذه العناصرفي بصمة واحده من بصمات قفازات اليدين. ٠٠٠٠. وفي عام١٩٧١ بات لامبورن متأكدا من أنه يمكن وبالتأكيد تحديد هوية اي شخص من خلال بصمة راحه يده ٠٠٠و َتاكد من ذلك خلال حادثه وقعت في مبنى سكني في ضاحية بيمليكو بلندن في٢٩ يناير من نفس العام ١٩٧١.

تلخص في أنه انطلق جرس الإنذار بالحادث سرقة مبنى وهرعت الشرطة بسرعه إلى المكان واعتقلت عند ذلك رجلا كان يتسلق احد جدران مبنى كامن خلف المبنى محل الحادث واحتج ذلك الرجل على اعتقاله وقال انه بري. ؛ ٠٠وكن سرعان ما اكتشفت الشرطة وجود نافذة زجاج مكسوره في المبنى محل الحادث واكتشفت وجود بصمة قفاز على قطع الزجاج المكسور بارضيه المكان ٠٠وقام لامبورن بفحص تلك البصمة واكتشف بأنها نتيجه ارتدا؛ قفاز لليد اليسرى مغطى بالجلد السويدي.والذي أصيب سطحه بالضرر ٠٠

وتم بعدها ضبط القفاز الذي كان يحمله المتهم والذي كان مصنوعا من جلد الغنم المغطي بالجلد السويدي حيث تم مضاهاه و تطابق من خلال السطح المتضرر للقفاز الأيسر اوقفاز اليد اليسرى للبصمه التي عثر عليها بمكان الحادث ..

ورغم اعتراف المتهم بالواقعه الا ان المحكمة طلبت من لامبورن عرض الادله عليها ومناقشته ووافقت على كون بصمة القفاز دليلا جنائيا لأول مرة في القانونالانجليزي ٠٠ونجح بعدها لامبورن في قضايا أخرى لاحقة. بتقديم القفازات المصنوعة من الجلد والمطاط والقطن كادله جنائية واعتبار البصمات المرفوعة عن القفازات ادله جنائية صريحة للتعامل بها في كافة القوانين المعمول بها في العالم وهناك البصمات للقفازات في قضية مشهورة حيث ارتدى رجل قفازات خاصة بالاطبا؛ الجراحين ليقتحم احد مكاتب البريد في مدينة مانشستر الإنجليزية ظنا منه أن تلك القفازات تقية من ترك آثار له تمكن الشرطة من التعرف عليه ٠٠٠

لكن ذلك الرجل خلع قفازبه اثناء مغادرته محل الحادث وتركها في مكان الحادث٠٠ وبفحص القفاز ين من الداخل اي باطن القفازين حصلت الشرطه على مجموعه كاملة من بصمات الأصابع وتم مضاهاتنا على بصمات المتهم وادانته٠٠٠٠ وفي قضية أخرى بأميركا تم العثور على جثة امرأة تعرضت للتعذيب والاغتصاب ثم القتل و القيت في النهر بملابسها ٠٠

وبفحص ثياب هذه المرأة بالمختصر الجنائي تلاحظ وجود نمط حياكه غريب في الثوب وعند الفحص الجيد اكتشف وجود بصمة اصبع مطبوعة على الثوب بمكان نمط الحياة الغريب الذي رجح بأنهذا النمط نتج بفعل الاحتراق على الثوب ورجح الخبير تعرض المرأة للتعذيب بواسطة سكين ساخن ويرجح قيام الجاني بلف قماش الثوب على قبضة يده أو بمقبض السكين الساخن لحماية يده من السخ نه والحراره

مما أدى إلى تأثر نسيج الثوب واذابه انسجته في تلك المنطقة بحيث انطبعت بصمة الإصبع كاملة في المادة التي ذابت من نسيج القماش للثوب وتم التعرف على الجاني ومضاهاه بصماته وادانته هذا تطبيقا فإن يمكن الحصول على بصمات للجاني بمحل الحادث حتى وإن ارتدى قفازات بما أو قطن اوجلد أو مطاط باليدين وبالطبع وطبقا لقاعدة ريكورد فإنه عند تعبيه خزينة السلاح بالطلقات تنطبع البصمات على اغلفه الطلقات والمقذوفات والنبي يقذفها السلاح الناري عقب الإطلاق أو تظل بالخزينه للسلاح الناري وتحمل انطباعات بصمات الشخص الذي قام بالتبعية وملي الخزينة

ولا يهمل الخبير البحث عن تلك المخلفات والفوارغ والتقاط ها بحرص والفحص المجرى واستظهار ما عليها من بصمات وكذا انطباعات البصمات لحامل ومستخدم السلاح على الاجزاء المصقوله والقبض والتتك أو الزناد يمكن للخبير بالحنكه والمهارة أن يكتشف تلك الآثار الماديه وهي البصمات والتي تعد من أهم الادله الماديه للجاني بمسرح الجريمة والتي لا يجب اغفالها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *